الشهباء ــ زهير نعمة
عبر حكم الكرة المخضرم ياسر الحسين عن فرحته ورضاه بما قدمه في الموسم الكروي المنصرم من خلال تكليفه بكم كبير من المباريات كحكم ساحة، حيث قاد بالذهاب سبع مباريات، ولم يتخلف أي أسبوع في الإياب، وقاد ثلاث عشر مباراة، وقال: أنا لا أنظر للعدد بقدر ما يهمني المستوى الفني والحياد والعدالة التي أجسدها على أرض الملعب، إضافة لنيل ثقة الحكام بالمستوى الذي ظهرت به، ونتيجة لذلك تم اختياري أفضل حكم بالموسم من خلال حفل التكريم الذي أقامه اتحاد الكرة، واعتبر ذلك بمثابة وسام على صدري وفخراً لي ولأسرة التحكيم الحلبية، وقد تمثلت أجمل المباريات التي قدتها – قال الحسين – بمباريات الوحدة وتشرين، وتشرين والكرامة، والجيش والشرطة.
وعن سبب عدم نيله الشارة الدولية قال: منذ العام ٢٠٠٩، تم ترشيحي مع بعض زملائي لنيل الشارة، ونجحت بكافة الفحوصات البدتية والفنية بوقتها، لكن بعض الأمور الكيدية والاعتبارات الشخصية والمصلحية وقفت في وجه طموحي، ولعب عضو اللجنة الرئيسية – حينها – الكابتن أسعد عرياني دوراً لحجب الشارة عني، حيث لم تكن لديه الرغبة الواضحة بوجودي على اللائحة!
– ربما كانت تنقصك بعض الشروط، مثل الشهادة واللغة الأجنبية؟
رد الكابتن ياسر: حققت الشروط المطلوبة، ونجحت بالفحوصات الفنية والبدنية، ولكن هناك، ومن حلب تحديداً، من كان لا يرغب بأن أصبح حكماً دولياً، واترك ذلك لله والتاريخ كي ينصفني ممن ظلمني.
وعن عقوبة الشطب التي طالته سابقاً، قال: هي ظالمة! والله يعلم ذلك، وتم اتهامي بتقاضي رشوة بقيمة ٥٠٠ ألف ليرة من نادي جبلة ليفوز على الوثبة. ودليل براءتي انتهاء المباراة بالتعادل وهبوط جبلة بوقتها، فكيف أقبل بتلقي رشوة ولا يفوز جبلة؟ الرياضة والتحكيم هما شرفي وقدسيتي أمام أولادي وأهلي وعائلتي، ومستحيل علي أن أقبل بالسوء لنفسي وأهلي. وعلى كل، تم إنصافي وعدت، بقرار عفو رياضي حكيم في العام ٢٠١٣، وبمساع من الرفيق أحمد منصور، والكابتن خالد دلو، ورئيس لجنة الحكام الرئيسية السابق، محمد كوسا، لمزاولة التحكيم بعد أن اتخذت قراراً وقتها بالاعتزال.. طويت الصفحة المؤلمة والظالمة في تاريخي الرياضي، وعدت أقوى من السابق.
وعن مستوى التحكيم بالدوري العام، قال: التحكيم تعافى وعاد لسابق عهده بجهود لجنة الحكام الرئيسية وقيامها بإعطاء الحكام حقوقهم ودعمها لمسيرة التحكيم والاهتمام بهم، ومستوى التحكيم كان هذا الموسم مميزاً، وأعلى من المستوى الفني للفرق، وهذا لا ينفي وجود بعض الهفوات والأخطاء الإنسانية لنا كبشر علينا اتخاذ القرار بجزء من الثانية..