الشهباء ــ زهير نعمة
وجه اتحاد الكرة الدعوة للحكام الدوليين في المحافظات لحضور انتخابات تشكيل رابطة لحكام الكرة في القطر، على أن يتقدم للانتخابات كل من يرغب بذلك.
ونتيجة العملية الانتخابية التي جرت صباح يوم الثلاثاء الماضي، حظيت كافة المحافظات بنجاح ممثلها إلا مدينة حلب الموصوفة بمعقل الكرة السورية إذ لم ينجح أحد من الذين تقدموا للفوز كممثلين عن المدينة؟!
ولاستيضاح ملابسات ماحدث التقت “الشهباء” الحكم الدولي السابق وأمين سر اللجنة الفنية خالد دلو، وسألته عن أسباب الإخفاق والفشل في عدم نجاح أي ممثل لحلب بالفوز بعضوية الرابطة، فأجاب:
أمر محزن ومؤسف ما جرى معنا، حيث وصلت الدعوة يوم الأحد لحلب متأخرة وعاجلة، ويوم الإثنين حصلت على أذونات السفر للزملاء الحكام الدوليين عبدالله بصلحلو وأحمد قزاز ومحمد قزاز، ونظراً للظروف والضغوط والعجلة لم يتح لنا المجال في اللجنة الفنية للالتقاء مع بعض والتشاور فيما بيننا والتنسيق على اسم محدد ودعمه، وأصلاً لم نكن نعلم من لديه الرغبة لدى باقي الزملاء بالسفر ودخول الانتخابات.
وعند دخولنا صباح الثلاثاء إلى قاعة الانتخابات، قلت لزملائي: سوف أرشح نفسي فهل لديكم اعتراض على ذلك علماً إنني نسقت الأمر مع الزملاء في المحافظات الأخرى، ولكنني فوجئت برغبة الزميلين القزاز والبصلحلو بالترشح أيضاً. وبعد أن وضع اسمي كمرشح عن حلب وحرصاً على نجاح أي ممثل للمدينة وبهدف عدم تشتيت الأصوات، قمت، وأنا أكبرهم سناً وأقدمهم بإعلان انسحابي من الترشح، فيما أصر الزميلان على البقاء وعدم انسحاب أحدهم للآخر، وكانت النتيجة عدم نجاحهما، حيث نال القزاز ٨ أصوات والبصلحلو ٢٣ صوتاً، فيما نال آخر الفائزين من حيث الترتيب ٣٠ صوتاً، لتخرج حلب بلا ممثل عن الرابطة!!
وتابع الدلو: للأسف، ما حدث معنا كان تكرر كثيراً في الماضي، ولم نتعظ من دروس انتخابات اتحاد الكرة، وكانت حلب دائماً هي الخاسر الوحيد، والأسباب واحدة وهي عدم التعاون والتنسيق!
كنا نتمنى..
ألا تخسر حلب مثل هذا المقعد، وكان يمكن تلافي الخسارة من خلال اجتماع سريع وخاطف في اللجنة الفنية بحلب قبل لحظات من موعد السفر، والاتفاق على اسم محدد ودعمه بدل الدخول بثلاثة مرشحين.. وعلى كل، فقد حدث ما حدث، ولم نتعظ ونتعلم من دروس الماضي؛ وكم خرجت حلب سابقاً دون ممثل لها في انتخابات اتحاد الكرة!! ولمن نوجه العتب والملامة، وقد أصبحت كرة حلب يتيمة في المواقع كلها، والكل يريد أن يعطف عليها ويدافع عنها..