الشهباء – أيهم ناعسة
عقدت مديرية الصحة اجتماعا موسعا ناقشت خلاله التحضيرات والاستعدادات الجارية لإطلاق حملة اللقاح المحلية ضد مرض الحصبة في الفترة من 15/26 تموز الجاري، وتستهدف الحملة في مرحلتها الأولى جميع الأطفال من الفئة العمرية 7 أشهر وحتى 6 سنوات، فيما تستهدف المرحلة الثانية المنتظرة خلال أيلول القادم الفئة العمرية من 6 سنوات وحتى 12 سنة لتحقيق هدف تغطية كل أعمار الأطفال تحت 12 سنة.
وبين الدكتور زياد الحاج طه مدير صحة حلب أن المديرية اتخذت جميع الاستعدادات والتحضيرات التي تساعد الحملة في الوصول إلى هدفها وهو تلقيح 238،395 طفل ضمن الفئة العمرية المستهدفة، منوها إلى أن أهمية الحملة تكمن في تحصين الأطفال وتعزيز مناعتهم ضد المرض وبصورة متكررة كون الحصبة مرضا خطيرا وسريع الانتشار، ونسبة المراضة فيه تكون عالية الخطورة عند الأطفال، مشيرا أن اللقاح آمن ومجاني ومتوفر في كل المراكز الصحية والفرق الجوالة والنقاط المحدثة.
وأشار الدكتور محمود عكام مفتي حلب إلى ضرورة تضافر جهود الجميع، مشددا على الدور الدعوي في المساجد والخُطب للتأكيد على أهمية حملات التلقيح التي تقوم بها الصحة ومنها حملة اللقاح ضد الحصبة بين مختلف شرائح المجتمع، وحث الناس على أخذ أطفالهم إلى مراكز التلقيح وذلك في سبيل تحصين الأطفال وحمايتهم من الأمراض كونهم الأمل في حمل رسالة الوطن وبناء المستقبل.
وعن طبيعة المرض وانتشاره أوضحت الدكتورة ريما خياطة رئيسة برنامج الطفل اللقاح أن المرض منتشر في محافظة حلب لأن المعيار يقول أن وجود طفل واحد لديه الحصبة يعني وجود وباء، ويتوجب تلقيح جميع محيط الوباء؛ ومن جهة ثانية، الحصبة مرض فيروسي سريع الانتشار ويشكل الرزاز الفموي والأنفي طريق العدوى الأساسي، ومن هنا تبرز ضرورة التدعيم المتكرر بجرعات إضافية لتعزيز مناعة الأطفال، حيث يجب التذكير بأن مرض الحصبة يُصيب كل الفئات العمرية لكن التركيز يكون على فئة الأطفال، ويعلل ذلك بكون الشدة المرضية والوفاة عند الأطفال تكون عالية الخطورة وأقوى بكثير منها عند البالغين. ونوهت الدكتورة خياطة إلى أن نسبة انتشار المرض في المخيمات التي تم افتتاحها شمال حلب باتجاه اعزاز، وهي منطقة محاطة والعدوى، هي نسبة مرتفعة نتيجة الازدحام، أما في المحافظة وبسبب التلقيح والمتابعة فإن نسب الإصابة منخفضة.
ويوضح محمد كردية مسؤول اللقاح أن اللقاح سيقدم في المراكز الصحية والفرق الجوالة والنقاط المحدثة، مشيرا إلى أن عدد المراكز الصحية الثابتة المشاركة في الحملة 59 مركزا، وعدد الفرق الجوالة 70 فريقا وعدد عناصرها 280 عنصرا، وعدد العناصر الثابتة في المراكز 306 عناصر، وعدد النقاط المحدثة 6 نقاط تم اختيار توضعها ضمن الأحياء ذات الكثافة السكانية وهي صلاح الدين وبستان القصر والميسر والصالحين والشعار والهلك، وعدد المشرفين على مستوى المحافظة 9، وعدد المشرفين على مستوى المناطق الصحية 33.
وشدد ضافر شهيد مسؤول التواصل على أهمية الوسائل الإعلانية والإعلامية وجلسات التواصل التثقيفية مع الأمهات في مرحلة التحضير نظرا لدورها المهم جدا في تهيئة الناس وتوفير المساهمة الفعالة لكي تصل الحملة إلى تحقيق هدفها بتلقيح جميع الأطفال المستهدفين.
شارك في اللقاء ممثلون عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأوقاف وبرامج الصحة العامة والصحة المدرسية ونقابة الأطباء والشبيبة والطلائع.